نظّم عشرات الطلاب الجامعيين في محافظة إدلب، إضراباً مفتوحاً وخرجوا بمظاهرة في المدينة تعبيراً عن رفضهم لقرارات ما تسمى “حكومة الإنقاذ” الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، حول الاعتراف والقبول بخريجي الجامعات القادمين من مناطق سيطرة نظام الأسد.
وتجمع العشرات من الطلاب أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء التابع لـ “حكومة الإنقاذ” في إدلب، وطالبوا بالتوقف عن اعتراف الحكومة بشهادات الخريجين حديثاً من جامعات نظام الأسد ومنحهم تراخيص مزاولة مهنهم.
وتزامنت المظاهرة مع تنفيذ طلاب الجامعات والمعاهد في إدلب لإضراب كامل عن الدوام لذات السبب.
وشدّد الطلاب في لافتات رفعوها خلال مظاهراتهم على أن ما يحدث ليس عادياً ولا بريئاً بل هو تطبيع ناعم مع نظام الأسد تقف خلفه أيادٍ خبيثة، متسائلين أن ما يحدث هل يمكن اعتباره تهيئة نفسية تمهيداً لحلّ سياسي تحت مظلة العدالة التصالحية؟.
ويوم الخميس 2 أيار، أعلن طلاب كلية الهندسة المدنية في إدلب إضراباً مفتوحاً نتيجة اعتراف “حكومة الإنقاذ” بشهادات الخريجين حديثاً من الجامعات في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأعرب الطلاب عن إدانتهم واحتجاجهم بشدّة ورفضهم ما أسموها المهزلة الحاصلة والوعود الكاذبة الخُلَبيَّة والبيانات التي لا تتعدى الحبر على ورق، مطالبين كل المعنيين بالأمر إحداث تغيير حقيقي وجذري ومحاسبة المسؤولين.
ودعا الطلاب في بيان لهم إلى وقفة احتجاجية أمام مجلس رئاسة الوزراء، معلنين عن إضرابهم المفتوح حتى تحقيق مطالبهم بشكل فعلي.
بدورهم أكد طلاب كلية الصيدلة في جامعة إدلب رفضهم مشاركة المحرر مع خريجي جامعات البعث، ممن رضوا بحكمه وتربوا في أحضانه في الوقت الذي كنا نتعرض فيه للقصف والتهجير على يد النظام المجرم وحلفائه، وفق قولهم.
اقرأ أيضاً: منظمات حقوقية تدعو لبنان لاحترام اتفاق الهجرة مع أوروبا