تواصل السلطات المصرية اعتقال الناشط السوري “ليث الزعبي” المنحدر من بلدة خربة غزالة بريف درعا، دون الكشف عن سبب اعتقاله.
وذكر تجمع أحرار حوران أن “الزعبي” تم اعتقاله نتيجة المقابلة التي أجراها مع القنصل السوري التابع لنظام الأسد المخلوع في القاهرة يوم 22 كانون الأول الماضي.
وأوضح التجمع ان قوة من فرع أمن الدولة في منطقة الغردقة اقتحمت الشقة السكنية التي يقطن بها “الزعبي”، مضيفاً أن تلك القوة منعته من التواصل مع ذويه.
ونقل التجمع عن شقيقة الزعبي قولها، أن المحامي الذي تم تكليفه بمتابعة القضية أبلغهم أن اعتقاله جاء على خلفية إقامته كلاجئ في مصر، معرباً عن مخاوفه من احتمال إلصاق تهم كيدية بـ “الزعبي” لتبرير احتجازه.
وظهر الزعبي بعد أسبوعين من سقوط نظام الأسد في مقطع مصور أجرى خلالها حديثاً مع القنصل السوري في القاهرة “بشار الأسعد داخل مكتبه.
وخلال المقابلة طالب الزعبي القنصل السوري بإنزال علم الأسد ورفع العلم السوري، إلا أن القنصل رفض ذلك بحجة أن الأمر مرتبط بـ “البروتوكول”، موضحاً أنه ينتظر رفع العلم في جامعة الدول العربية ليرفعه في القنصلية.
وعُرف الزعبي بنشاطه في العمل الإعلامي وأجرى العديد من المقابلات خلال تغطيته للأحداث والانتهاكات التي كان ينفذها نظام الأسد البائد في محافظة درعا والجنوب السوري.
وطالب ناشطون سوريون السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الزعبي، وضمان عدم تعرضه لأي تهم ملفّقة وكيدية، والتأكيد على احترام حقوق اللاجئين والمقيمين السوريين في مصر.
بدوره دعا تجمع أحرار حوران السلطات المصرية للإفراج الفوري وغير المشروع عن الناشط “ليث الزعبي”، والالتزام بالمواثيق الدولية التي تضمن حرية التعبير وحماية النشطاء من التضييق أو الملاحقة بسبب آرائهم السياسية، ووقف أي إجراءات قد تمس بحقوق السوريين في مصر.
شاهد أيضاً مطار دمشق يبدأ استقبال الرحلات بعد شهر من سقوط بشار الأسد