كشف مصدر في مصرف سوريا المركزي عن الأسباب الرئيسية وراء الارتفاع المفاجئ في قيمة الليرة السورية خلال الأيام الماضية.
ونقلت شبكة صوت العاصمة عن مصدر في مصرف سوريا المركزي، إلى العوامل الاقتصادية والإجراءات التي اتخذها المصرف، عقب هذا الارتفاع.
وأوضح المصدر أن حالة الارتياح العام تجاه التطورات السياسية الأخيرة كان لها دور رئيسي في دعم الليرة وتحسين قيمتها.
ولفت إلى أن أحد العوامل المهمة في ارتفاع الليرة، يتمثل في بقاء حجم الاستيراد عند حدوده الدنيا، رغم دخول كميات كبيرة من السلع عبر المعابر البرية، مما ساهم في تقليل الطلب على العملات الأجنبية.
وشدد المصدر على أن مصرف سوريا المركزي اتخذ عدة قرارات اقتصادية مؤثرة بسبب هذه الحالة أبرزها:
تسليم الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي.
السماح للمصارف بتمويل المستوردات.
بالإضافة إلى العمل على إصدار قرارات جديدة خلال اليومين القادمين تهدف إلى تضييق الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازي، وذلك عبر تخفيض السعر في النشرة الرسمية وضخ المزيد من السيولة بالليرة السورية.
كما كشف المصدر عن نية المصرف العمل على تخفيف تدريجي لقيود السحب، بما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد دون التأثير السلبي على سعر الصرف.
وأكد المصدر أن نقص السيولة النقدية السورية مرتبط بالقيود المفروضة على عمليات السحب والتحويلات من الحسابات المصرفية، مشيراً إلى أن هذه القيود ازدادت مؤخراً بسبب عمليات التدقيق المالي في بعض الحسابات المرتبطة بنظام الأسد المخلوع.
ويأتي هذا الارتفاع في قيمة الليرة السورية وسط توقعات بمزيد من الإجراءات النقدية التي تهدف إلى استقرار السوق وتقليل الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازي.
وتراجع سعر صرف الليرة السورية في دمشق وحلب إلى 9 آلاف ليرة مقابل الدولار عند الشراء من 7900 ليرة مسجّلة مساء أمس الثلاثاء 4 شباط، في حين انخفض سعرها عند البيع إلى 9200 ليرة للدولار من 8 آلاف ليرة مساء أمس.
وكان مصرف سوريا المركزي قد أبقى سعر صرف الليرة السورية عند 13 ألف ليرة للشراء و13 ألفا و130 ليرة عند البيع وفق النشرة الرسمية الصادرة اليوم الأربعاء 5 شباط.
شاهد أيضاً البنتاغون يضع خططاً لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا