أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم اللازم لسوريا في المرحلة الانتقالية لـ إعادة الإعمار.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي”، أكد نيبينزيا أن العلاقات بين موسكو ودمشق قائمة على أسس راسخة من الصداقة والاحترام المتبادل، بغض النظر عن الظروف السياسية. كما أشار إلى أن المباحثات الأخيرة بين الطرفين شددت على الالتزام بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والاستمرار في تبادل الاتصالات لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأضاف نيبينزيا أن روسيا تؤمن بقدرة الشعب السوري على تجاوز التحديات التي يواجهها دون تدخل خارجي، مشددًا على أهمية دور الأمم المتحدة في دعم عملية سياسية شاملة في سوريا، تضمن مشاركة جميع القوى السياسية والمكونات العرقية والدينية، بما يسهم في تحقيق استقرار دائم في البلاد.
مباحثات سياسية بين موسكو ودمشق
في ظل التطورات السياسية الأخيرة في الملف السوري، تواصل روسيا وسوريا إجراء مباحثات تهدف إلى تعزيز المصالح المشتركة والتوصل إلى تفاهمات سياسية جديدة.
وأعلن الكرملين في 3 فبراير الجاري أن موسكو ستواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة حول القضايا الثنائية، بما في ذلك الاتفاقيات المتعلقة باستخدام القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
من جانبه، صرح وزير الدفاع السوري في الحكومة الجديدة، مرهف أبو قصرة، في 6 فبراير، بأن سوريا مستعدة للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على الساحل السوري، بشرط أن تكون الاتفاقات متوافقة مع المصلحة الوطنية. كما أشار إلى تحسن ملحوظ في موقف موسكو تجاه الحكومة السورية المؤقتة بعد التغيرات السياسية الأخيرة، مؤكداً أن دمشق تدرس المطالب الروسية بحذر لتجنب أي توتر في العلاقات بين البلدين.
لعبت روسيا دورًا رئيسيًا في دعم النظام السابق عسكريًا وسياسيًا منذ تدخلها في سوريا عام 2015، حيث شاركت في العمليات العسكرية التي استهدفت مناطق المعارضة، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وأضرار جسيمة في البنية التحتية. ومع تغير المشهد السياسي في سوريا، يبقى دور روسيا في تحديد مستقبل البلاد محور نقاش مستمر بين الجانبين.
شاهد أيضاً : بين الإقصاء والاحتواء: مصير الضباط والسياسيين المنشقين عن النظام المخلوع