قتل شخصان في ريف إدلب الشمالي اليوم الأربعاء 15 كانون الأول، جراء استهدافهما من قبل طائرة مسيّرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي.
وذكرت مصادر خاصة لوكالة الصحافة السورية، أن الطائرة المسيّرة استهدفت بأربعة صواريخ دراجة نارية، أثناء وجودهما على طريق زراعي غرب مدينة سرمدا.
وأوضحت المصادر أن القتيل الأول يدعى “محمد فياض الذيبان”، وينحدر من بلدة الشيخ إدريس شرق سراقب، وكان تابعاً لتنظيم داعش، وأصيب في غارة للتحالف بمنطقة ريف حماة الشرقي خلال نشاط التنظيم، ما أدى لبتر إحدى ساقيه.
ولفتت المصادر إلى أن “الذيبان” انتقل بعد إصابته للشمال السوري، حيث انضم إلى تنظيم حراس الدين وبايع تنظيم القاعدة، قبل أن ينتقل إلى فصيل أنصار التوحيد بعد تفكيك حراس الدين من قبل هيئة تحرير الشام.
أما الضحية الثانية، فهو طالب مدرسة في الثانوية العامة يدعى “حمود نايف العليوي”، وهو مهجر من قرية العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي، ويقيم في مخيمات النزوح بريف سرمدا.
وذكرت المصادر أن العليوي كان قد خرج من مدرسته الواقعة على بعد 5 كيلومترات من مكان إقامته، وصعد على الدراجة النارية مع الذيبان في طريق عودته، دون أن تُعرف طبيعة العلاقة بينهما.
من جانبها أعلنت مديرية الدفاع المدني، أن فرقها برفقة مدنيين انتشلوا أشلاء القتيلين، إلى مستشفى باب الهوى، وعملت فرق من قسم إزالة مخلّفات الحرب على التأكد من عدم وجود آثار للصواريخ في المكان لحماية المدنيين.
وتتشابه عملية الاستهداف مع عمليات أخرى نفذتها قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في شمالي سوريا، استهدفت فيها أفراداً تابعين لتنظيمي حراس الدين وداعش.
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي بيان رسمي يتبنى القصف، ويكشف هوية القتيلين.
ومنتصف عام 2024، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، مسؤوليتها عن استهداف القيادي في تنظيم حراس الدين “أبو عبد الرحمن المكي”، ومقتله جنوب إدلب.
وأكدت القيادة الأمريكية حينها أن “المكي” كان عضواً في مجلس شورى حراس الدين وزعيماً كبيراً مسؤولاً عن الإشراف على العمليات في سوريا.
شاهد أيضاً وزير الخارجية السوري يجدد دعوته واشنطن لرفع العقوبات