تركيا تدرس مشروع إعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية مع سوريا

مشروع السكك الحديدية يهدف لتعزيز التجارة وإعادة الإعمار بين تركيا وسوريا في مرحلة ما بعد نظام الأسد الساقط

تعمل السلطات التركية على دراسة مشروع لإعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية بين تركيا وسوريا، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد الساقط.

ويأتي المشروع ضمن مساعي تركيا لإعادة بناء العلاقات مع سوريا وتحقيق استقرار اقتصادي في المنطقة.

وتركز الخطة التركية على إعادة تفعيل خط السكك الحديدية الذي يربط مدينة مرسين التركية بمحافظة حلب السورية، والذي توقف منذ عام 2012 بسبب حرب النظام السابق ضد السوريين.

وصرحت وزارة النقل والبنية التحتية التركية بأنها أكملت دراسة تفصيلية حول الجزء التركي من الخط، الذي يمتد بطول 175 كيلومترًا، وتشمل الدراسة تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية وتأهيل المحطات الرئيسية.

أما بالنسبة للجزء الممتد داخل الأراضي السورية، فسيتم تقييم حالته بناءً على موقف الحكومة السورية الجديدة وما ستتمخض عنه المفاوضات بين الطرفين.

وفي حال التوصل إلى اتفاق، ستبدأ أعمال إعادة تأهيل الخط داخل سوريا بشكل عاجل بهدف استئناف حركة القطارات لنقل الركاب والبضائع بين البلدين.

إلى جانب إعادة تفعيل خط مرسين – حلب، تخطط تركيا لتمديد الخط لاحقًا ليصل إلى العاصمة السورية دمشق. وتعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية استراتيجية لتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين وإعادة إعمار البنية التحتية السورية، بما يسهم في تحقيق الانتعاش الاقتصادي لكلا الطرفين.

يتوقع أن يسهم المشروع في تنشيط حركة التجارة بين تركيا وسوريا، مما يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين، كما سيتيح استئناف حركة القطارات تسهيل نقل البضائع بشكل أسرع وأقل تكلفة مقارنة بوسائل النقل الأخرى.

إضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون المشروع خطوة أولى نحو تطوير شبكة النقل في سوريا وربطها بدول الجوار، مما يعزز من فرص إعادة الإعمار واستقطاب الاستثمارات الإقليمية.

ورغم الإمكانيات الواعدة للمشروع، إلا أن التحديات السياسية المرتبطة بالحرب السورية قد تؤثر على سير التنفيذ، ومع ذلك، يرى مراقبون أن المشروع يعكس رغبة إقليمية لإعادة ترتيب الأوراق السياسية والاقتصادية في مرحلة ما بعد نظام الأسد المخلوع.

يشار إلى أن خط السكك الحديدية مرسين – حلب كان واحدًا من أهم الروابط التجارية بين تركيا وسوريا، حيث كان يشهد حركة نشطة للبضائع والمسافرين قبل توقفه نتيجة الأحداث في سوريا.

ودخلت سكة حديد الحجاز الشهيرة الخدمة عام 1908، وكانت تمثل السكة الحديدية الوحيدة الذي تم إنشاؤها في المنطقة تحت سلطة الدولة العثمانية.

شاهد أيضاً تأسيس مجلس عشائري في السويداء لإعادة الإعمار ودعم المهجرين

Exit mobile version