زيارة تاريخية لوفد خليجي إلى دمشق بعد سقوط بشار الأسد

دول الخليج دعت لرفع العقوبات الدولية وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة

وصل وفد خليجي ضم الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، ووزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا، إلى العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين 30 كانون الأول، للقاء قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.

وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا، أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات تُجريها وفود عربية وغربية وإقليمية إلى العاصمة السورية، للقاء مسؤولي الإدارة الجديدة، بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ودعا وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا إلى رفع العقوبات الدولية عن سوريا، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد تضامنها والتزامها بوحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وكان في استقبال الوفد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث أوضحت وزارة الخارجية الكويتية أن وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الله اليحيا وصل إلى دمشق برفقة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي على رأس وفد رفيع المستوى.

وذكرت الخارجية الكويتية أن هذه الزيارة تأتي في إطار التوصيات الصادرة عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تعبيراً عن تمسك دول مجلس التعاون بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ورسالة مساندة لإرادة الشعب السوري الشقيق.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري، أكد وزير الخارجية الكويتي أن زيارة الوفد الخليجي تأتي بناءً على تكليف من دول المجلس وتنفيذاً لمخرجات الاجتماع الوزاري.

من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إن هدف زيارة الوفد الخليجي إلى دمشق نقل رسالة موحدة بوقوف دول المجلس إلى جانب سوريا.

وأدان البديوي الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وأوضح ان دول المجلس تجدد موقفها من أن الجولان أرض سورية وتدين توسع الاستيطان، وأن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، داعياً إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية المحتلة.

بدوره أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن أن الوفد الخليجي الزائر قدّم كلمات الدعم وهو ما أعطا الإدارة الجديدة بأمل في مستقبل جديد، مقدماً شكره للكويت والدول العربية التي أعلنت دعمها لسوريا وهو ما يعيد سوريا لدورها العربي، كما دعا دول الخليج إلى فتح سفاراتها مجدداً في دمشق.
شاهد أيضاً تعيينات أمنية وعمليات تمشيط واسعة في دمشق وريفها

Exit mobile version