السوريون في المهجر

وقفة تضامنية في إسطنبول للدفاع عن حقوق اللاجئين السوريين

وقفة تضامنية في إسطنبول للدفاع عن حقوق اللاجئين السوريين

عقدت منظمات مجتمع مدني و هيئات و كوادر حقوقية و أكاديمية و إعلامية تركية لقاءً تناولوا فيه جوانب و مظاهر الإنتهاكات التي بات يتعرض لها المجتمع اللاجئ السوري في تركيا ، و التي غدت وفق منحى ( ممنهج ) تفرضه رئاسة الهجرة على اللاجئين السوريين ( و غيرهم ) .

اللقاء و الذي عُقد في مقر منظمة حقوق الإنسان التركية ( İHD ) في إسطنبول جاء في ذكرى اليوم العالمي للاجئين ، و الذي أقرته الأمم المتحدة لأول مرة في 20 من حزيران من عام 2001 .

المشاركون في اللقاء توافقوا على إقامة وقفة ( تضامنية ) مع حقوق اللاجئين السوريين ( و غيرهم ) ممن باتوا يتعرضون لتجاوزات و إنتهاكات جمّة في ظل سياسات و قرارات رئاسة الهجرة التعسفية و في ظل تنامي خطاب الكراهية و التمييز العنصري و في ظل غياب دور الحكومة في خلق بيئة قانونية ناظمة ( تحمي ) واقع اللاجئين و حقوقهم في تركيا .

المشاركون في لقاء يوم الأمس أقروا فيما بينهم على أن تكون الوقفة التضامنية أمام مديرية الهجرة في إسطنبول و ذلك يوم الثلاثاء القادم في تمام الساعة 12 و النصف ظهراً

تأتي هذه الخطوة كبادرة هي الأولى من نوعها في مسار عملنا و تنسيقنا مع منظمات المجتمع المدني و الهيئات الحقوقية و ممثلي أعضاء نقابات المحامين الأتراك في ميدان الدفاع عن حقوق اللاجئين السوريين و في إطار رفضنا لكل السياسات و القرارات ( التعسفية / غير القانونية ) التي باتت تتخذها رئاسة الهجرة مؤخراً .

الدعوة لهذه المبادرة ( الهامة ) جاءت بعد التنسيق مع عدد من الهيئات الحقوقية التركية و على رأسها منظمة حقوق الإنسان İHD .

في الوقفة التضامنية / الإحتجاجية ، سيعلن المشاركون في بيانهم المشترك عن رفضهم لكل جوانب الإنتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون و عن ( لا قانونية ) السلوكيات و القرارات لدى قطاع كبير من مؤسسات و موظفي رئاسة الهجرة ، من أهمها :

واقع اللاجئين السوريين في مراكز الترحيل ، و التأكيد على ما جاءت به بيانات نقابات المحامين في كلٍ من عنتاب و أنقرة و أورفة و إزمير و التي وثّقت الإنتهاكات التي تفرض ( بشكل ممنهج ) على اللاجئين من أجل إجبارهم على التوقيع على أوراق العودة الطوعية .

عدم شرعية / قانونية إدعاءات رئاسة الهجرة بأنّ مناطق الشمال السوري هي مناطق آمنة ، حيث تتخذ رئاسة الهجرة بناءً على هذه الرواية ذريعتها في تطبيق قرارات الترحيل القسرية في حق اللاجئين السوريين .

تنامي خطاب الكراهية و التمييز العنصري و الذي كان / مازال يحرّض عليه بعض الساسة في تيارات و أحزاب المعارضة

وذلك بالتوازي مع إدعاءات ساسة و قادة في الحكومة بصرفها لأموال من خزينة الدولة على شؤون اللاجئين السوريين .

عدم قانونية / شرعية قرار وزارة الداخلية و رئاسة الهجرة في فرض إذن السفر على حركة تنقل اللاجئين السوريين بين الولايات ( بالرغم من تقييد بياناتهم الكاملة في نظام الحماية المؤقتة و معرفات وزارة الداخلية ) .

كذلك ، عدم قانونية قرار إغلاق الأحياء السكنية أمام إقامة و سكن اللاجئين السوريين ، هذا القرار كان له الأثر الأكبر ( سلباً ) على واقع المجتمع اللاجئ السوري .

الإنتهاكات في ميدان حق تعليم الأطفال السوريين و حقوق العمال السوريين .

تأتي الوقفة التضامنية / الإحتجاجية كمبادرة هي الأولى من نوعها ضمن إطار ما شرّعه و أقرّه الدستور التركي ( المادة 26 + المادة 34 ) و التي نصّت كلٌ منهما على حدى على حق الفرد / المواطن في التعبير عن رأيه و على حرية الفكر و على حرية إقامة الوقفات و الإعتصامات ( السلمية ) .

لذلك ، ستكون المشاركة في هذه الوقفة قانونية في كل مساراتها و محاورها و فتراتها .

سنبقى مطالبين بحقوق كل اللاجئين السوريين ، و سنبقى في ميدان الخيارات القانونية في مواجهتنا لإنتهاكات رئاسة الهجرة و قراراتها التعسفية في حق المجتمع اللاجئ السوري .

في ظل تعهد منظمات مجتمع مدني و هيئات حقوقية و كودار إعلامية و أكاديمية تركية في المشاركة في هذه الوقفة ، نتمنى من ممثلي مؤسسات المعارضة السورية و الهيئات و المنظمات و اللجان الملحقة بها أن تبادر بدورها للمشاركة في هذه الوقفة و أن تساند الأطراف المشاركة ( التركية ) في الدفاع عن حقوق اللاجئين ( السوريين ) و رفض إنتهاكات رئاسة الهجرة .

هذه المؤسسات ( السورية ) ملزمة بالمشاركة ( حضورياً ) في هذه الوقفة التضامنية / الإحتجاجية ، مع علمنا المسبق بأنّ ( معظم / جلّ ) هذه الأطراف السورية نأت بنفسها عن واقع اللاجئين السوريين في تركيا منذ أعوام ،

وباتت تسوّق لبرامج و مشاريع ( التعافي المبكر ) و ( العودة الآمنة ) في مناطق الشمال السوري ، و هي بشكل أو بآخر غدت ( أداة ) لتنفيذ أجندات الدول الإقليمية الفاعلة في الشأن السوري .

اقرأ أيضاً: هدوء حذر يسود السويداء ومفاوضات جارية لعقد هدنة مؤقتة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى