سوريا

مؤتمر صحفي لرئيس الائتلاف السوري: خارطة طريق لتحقيق تطلعات السوريين

مؤتمر صحفي لرئيس الائتلاف السوري: خارطة طريق لتحقيق تطلعات السوريين

عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، مؤتمرًا صحفيًا استعرض فيه أبرز القضايا والتطورات المتعلقة بالوضع السوري الراهن.

وجاء المؤتمر ليضع السوريين والمجتمع الدولي أمام رؤية شاملة لما يحدث على الأرض، وللتأكيد على أهداف الائتلاف والتزامه بحل الأزمة السورية بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري وقرارات الشرعية الدولية.

وأوضح البحرة أن العمليات العسكرية الأخيرة في حلب لم تكن محصورة بفصيل واحد، بل كانت نتيجة تنسيق بين مختلف الفصائل العسكرية، بما فيها الجيش الوطني السوري.

وصرّح بأن “ليست هيئة تحرير الشام موجودة وحدها، جميع الفصائل العسكرية الأخرى مشاركة في غرفة العمليات، ولا يوجد طرف واحد يتحمل المسؤولية.”

وأكد البحرة أن الهدف من تحرير المناطق هو طرد الميليشيات الطائفية والانفصالية التي تسببت في تهجير السوريين، وإتاحة الفرصة لعودة المهجّرين إلى مناطقهم بأمان وكرامة.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة لتفعيل العملية السياسية المجمدة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشكل صارم وكامل.

وشدد على أنه لم يكن هناك خيار آخر سوى اللجوء للعمل العسكري لدفع المجتمع الدولي للتحرك نحو حل سياسي عادل وشامل.

وجدد رئيس الائتلاف التزامه بحقوق كافة السوريين، مشددًا على أهمية ضمان العودة الآمنة لجميع النازحين واللاجئين، بما في ذلك أهالي عفرين الذين يعانون من ظروف قاسية، مضيفاً أن حقوق السوريين في استعادة أراضيهم وممتلكاتهم مصونة، مشيرًا إلى أن استخدام كل السبل الشرعية لتحقيق ذلك هو حق لا يقبل المساومة. كما تعهد البحرة بأن يتمتع سكان المناطق المحررة بحريتهم، مؤكدًا أن “لن يتم فرض أي توجهات عقائدية أو سياسية على الأهالي في المناطق المحررة.” وأوضح أن هناك تفاهمات واضحة مع جميع الفصائل العسكرية لضمان الالتزام بهذه المبادئ.

وفي ختام كلمته، وجه البحرة دعوة للمجتمع الدولي لتسريع تقديم الخدمات الأساسية للمناطق المحررة، بما يخفف من معاناة السكان ويعزز الاستقرار فيها. يأتي هذا المؤتمر الصحفي في وقت حساس، حيث تتشابك الأوضاع العسكرية والسياسية في سوريا.

وبتصريحات واضحة وجريئة، قدم رئيس الائتلاف رؤية متكاملة تجمع بين العمل الميداني والسياسي، واضعًا السوريين أمام خارطة طريق نحو الحرية والكرامة.

اقرأ أيضاً: تعزيزات عراقية لدعم الأسد وسط تصاعد القتال شمال سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى