مقتل لاجئ سوري طعناً على يد مجموعة من الأتراك
مقتل لاجئ سوري طعناً على يد مجموعة من الأتراك
تتصاعد موجات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا بشكل متكرر، دون اتخاذ إجراءات حاسمة من الحكومة تجاه الجناة، فيما يزداد الخطاب العنصري حدة من قبل بعض السياسيين الأتراك المعارضين للنظام الحاكم.
في جريمة عنصرية جديدة بعيدًا عن الأضواء، تعرض اللاجئ السوري حسين عمر عزوز، البالغ من العمر 42 عامًا من مدينة حلب، للطعن حتى الموت على يد مجموعة عنصرية من الأتراك في ولاية أضنة. الجريمة وقعت في مكان عمله وأثناء صلاته، وفارق الحياة على أثرها، وسط تجاهل إعلامي كبير لأنها استهدفت لاجئاً.
حسين، الأب لثلاثة أطفال، كان يتعرض لتهديدات متكررة من بعض العمال الأتراك في المصنع، حيث بدأت التوترات عندما طلب منهم ذات يوم تجنب المرور من منطقة يجري فيها قطع الحديد حفاظًا على سلامتهم. رد العمال بغضب قائلين: “لا يمكنك أن تصبح صاحب الكلمة هنا، نحن الأتراك من نتحكم في هذا المكان ولن نأخذ أوامر من سوري”.
صاحب العمل، الذي كان يخشى تصاعد التوترات، قضى يومين مع حسين في المصنع كإجراء وقائي. لكن في اليوم الثالث، هاجمت مجموعة تتألف من 9 إلى 10 أشخاص المصنع، واعتدوا على حسين أثناء صلاته، ما أسفر عن طعنه في رأسه وإصابته بجروح قاتلة. زملاؤه في العمل الذين أصيبوا بجروح بالغة خلال الهجوم تم ترحيلهم لاحقًا بدلًا من توفير الحماية لهم.
هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل تهاون السلطات التركية مع مرتكبي هذه الجرائم. إذ أن الخطاب العنصري تجاه اللاجئين السوريين والعرب عامة يسبب خسائر كبيرة للقطاعات الصناعية، التجارية، والسياحية في البلاد.
انتشار هذه الجرائم دون رادع قانوني يعزز الوحشية واللاإنسانية، ويُظهر أن الجرائم ضد اللاجئين لم تعد مجرد حالات فردية، بل هي جزء من نظام متزايد من العنصرية، حيث يُحتفى بالجناة أحيانًا كأبطال، في ظل غياب المحاسبة الفعالة.
اقرأ أيضاً: رسائل إسرائيلية تتعلق بمصير بشار وماهر الأسد في سوريا