منظمات حقوقية تدعو لبنان لاحترام اتفاق الهجرة مع أوروبا
البيان سلّط الضوء على اتفاق الهجرة الذي وقّعته لبنان مع الاتحاد الأوروبي
![](/wp-content/uploads/2024/05/صورة-واتساب-بتاريخ-1445-10-25-في-15.09.48_fa2ba2ef.jpg)
دعت ثمانية منظمات حقوقية عربية ودولية في بيان مشترك، السلطات اللبنانية والاتحاد الأوروبي لاحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، وعدم إعادة اللاجئين قسراً إلى سوريا، طالما لم تتحقق شروط العودة الآمنة والطوعية والكريمة.
ووقع على البيان كل من: “العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، الحقوق الأورومتوسطية، باكس، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مركز الوصول لحقوق الإنسان، المركز اللبناني لحقوق الإنسان، إلى جانب منظمة 11.11.11”
وسلّطت المنظمات الضوء على اتفاق الهجرة الأخير الذي تم توقيعه بين الحكومة اللبنانية والاتحاد الأوروبي، والذي يقدم بموجبه الاتحاد “وفقاً لتقارير إعلامية” دعماً مالياً إضافياً للأجهزة الأمنية اللبنانية لمنع الأشخاص بمن فيهم اللاجئون السوريون وغيرهم من محاولة الوصول إلى الدول الأوروبية، كما سيوسّع الاتفاق نطاق برامج مساعدة العودة إلى ما يسمى بـ “المناطق الآمنة” داخل سوريا لتحفيز عودة اللاجئين.
وأكد بيان المنظمات على أن هذه الصفقات تعرّض الأفراد لمخاطر حقوقية، وتقلّل مستوى حماية اللجوء، وتقوّض نظام الحماية الدولي ومعايير حماية الهجرة ككل، كما تتهرب هذه الاتفاقيات من الرقابة العامة والبرلمانية والقضائية في الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة، وتفتقر في جميع الحالات إلى آليات المراقبة والرقابة الكافية لضمان عدم تواطؤ الاتحاد في انتهاكات حقوق الإنسان.
وشدّد البيان على أن مساعدة الاتحاد الأوروبي الموجَّهة إلى تمكين أو تحفيز عمليات الإعادة إلى سوريا قد تؤدي إلى العودة القسرية للاجئين، ما يجعل لبنان والاتحاد الأوروبي متواطئين في انتهاكات مبدأ القانون الدولي العرفي بشأن عدم الإعادة القسرية، الذي يُلزم الدول بعدم إعادة الأشخاص قسرا إلى دول يتعرضون فيها لخطر الاضطهاد أو غيره من الانتهاكات الحقوقية الجسيمة.
كما سلّطت المنظمات الضوء على أنه ومنذ عام 2019 ترحّل السلطات اللبنانية اللاجئين السوريين إلى سوريا بإجراءات موجزة، تشمل الإعادة القسرية عند الحدود، في انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية.
ولفتت إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي للأجهزة الأمنية اللبنانية بهدف الحد من تحركات الهجرة إلى أوروبا يمكن أن يؤدي إلى لجوء السوريين إلى طرق أطول وأكثر خطورة لمحاولة الوصول إلى شواطئ أوروبا لتجنب الترحيل القسري إلى سوريا، مما يجعلهم يعتمدون على شبكات التهريب وعرضة للاتجار بالبشر.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يعتقل اللاجئين الذين تعيدهم لبنان قسراً