السوريون في المهجرسوريا

منظمة العفو الدولية تناشد بإيصال المساعدات عبر معبري الراعي وباب السلامة دون اعتماد على موافقة نظام الأسد

طالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بالاستمرار في توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سوريا عبر جميع المعابر الحدودية، بما في ذلك تلك التي منح نظام الأسد إذناً بالوصول إليها لمدة ثلاثة أشهر بعد الزلزال، على الرغم من عدم سيطرتها عليها.

وجاء في تقرير المنظمة الحقوقية، الصادر يوم الجمعة الموافق 12 مايو، أن الملايين من الأشخاص المتضررين من الزلزال ما زالوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة عبر الحدود للبقاء على قيد الحياة، وبالتالي يجب على الأمم المتحدة أن تستمر في توصيل المساعدات عبر معابر “باب السلامة” و”الراعي” بعد انتهاء صلاحية التصريح الممنوح من نظام الأسد اليوم، بغض النظر عما إذا كانت ستجدد هذا التصريح أم لا.

وبحسب التحليل القانوني لمنظمة “العفو الدولية”، فإن توصيل المساعدات الإنسانية غير المتحيزة عبر الحدود السورية إلى المدنيين الذين يحتاجون إليها بدون تصريح من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو موافقة نظام الأسد يعد أمرًا قانونيًا بموجب القانون الدولي.

وأشارت شيرين تادروس، ممثلة منظمة “العفو” لدى الأمم المتحدة، إلى أنه خلال الأيام الأولى الحرجة بعد الزلزال، تأخر توصيل المساعدات الإنسانية الأساسية عبر معابر حدودية إضافية ودعم فرق البحث والإنقاذ، وذلك بسبب القيود التعسفية المفروضة على المساعدات من قبل نظام الأسد وتردد الأمم المتحدة في استخدام المعابر الحدودية غير المصرح بها من قبل مجلس الأمن.

معبر الراعي بريف حلب

وأضافت المنظمة أن هذه الحوادث تسببت في تكبد السكان المدنيين في المناطق المعارضة دمارًا هائلاً، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتخذ موقفًا واضحًا تجاه الألعاب السياسية القاسية التي أعاقت العمل الإنساني في شمال سوريا لعدة سنوات.

منذ يوليو 2020، كانت الأمم المتحدة توصل المساعدات إلى شمال غرب سوريا فقط عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا. وبعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير الماضي، بدأت الأمم المتحدة بإرسال أول دفعات المساعدات في اليوم الخامس من الحادث. وتسبب هذا التأخير، بالإضافة إلى عدم توسيع نطاق الاستجابة للمساعدات، في تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطيل عمل فرق الإنقاذ والبحث.

معبر باب السلامة بريف حلب

لغاية 13 فبراير، لم توافق حكومة نظام الأسد على فتح معبرين إضافيين مؤقتين من تركيا إلى شمال غرب سوريا لمدة ثلاثة أشهر والتي تنتهي اليوم.
ويجدر بالذكر أن هذين المعبرين لا يخضعان لسيطرة النظام السوري، بل تديرهما المعارضة السورية التي تسيطر على معظم المعابر على الحدود السورية-التركية.

شاهد أيضاً : مطالبات بزيادة المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين السوريين في ظل الظروف الصعبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى