سوريا

استبعاد طبيب المنتخب السوري خالد وليد مهيدي من البعثة دون قرار رسمي












استبعاد طبيب المنتخب السوري خالد وليد مهيدي من البعثة دون قرار رسمي

أثار قرار استبعاد طبيب العلاج الفيزيائي لمنتخب سوريا الأول، خالد وليد مهيدي، من بعثة المنتخب دون صدور أي كتاب رسمي من اتحاد كرة القدم السوري، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السورية.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها وكالة الصحافة السورية، فقد علم المهيدي بقرار استبعاده عن طريق الصدفة أثناء تحضيره للسفر، بعدما أبلغه أحد أصدقائه من داخل اتحاد الكرة بعدم إدراج اسمه في قائمة البعثة.

يُذكر أن المهيدي شارك في أربع بعثات رسمية للمنتخب السوري، بالإضافة إلى مباراتين وديتين، شملت مشاركاته مواجهات أمام منتخبات باكستان، أفغانستان، ميانمار، الإمارات، والكويت، دون أن تواجهه أي مشاكل أو ملاحظات سابقة.

خلافات داخلية وراء الاستبعاد

أشار الطبيب المهيدي في تصريحه إلى أن أسباب استبعاده قد تكون سياسية، مرجحاً أن وراء القرار خلافات مع بعض اللاعبين الذين يعلنون تأييدهم لنظام الأسد البائد.

وأضاف أن اللاعب عمر السومة هدّده بشكل غير مباشر، حيث نُقلت إليه تصريحات مفادها أن السومة “لن يشارك مع المنتخب في حال وجود الطبيب مهيدي ضمن البعثة”، أو أنه “سيتم استبعاد الطبيب ليتمكن السومة من المشاركة”.

قرار غير رسمي من داخل الجهاز الطبي

وأوضح المهيدي أنه خلال البعثة السابقة كان يعمل إلى جانب رئيس الطب الرياضي الدكتور نوار الشواف، وكانت الأمور طبيعية تماماً، إلا أن هذه المرة تم استبعاده بقرار غير رسمي صادر عن الشواف نفسه.

وأشار إلى أن مدير المنتخب السوري، السيد رغدان شحادة، لم يبدِ أي اعتراض أو توضيح رسمي حول القرار، رغم أن الجهة المخوّلة قانونياً بإصدار مثل هذه القرارات هي إدارة المنتخب أو اتحاد كرة القدم، وليس الجهاز الطبي.

وتساءل المهيدي عن الأسس التي استند إليها القرار في ظل غياب أي كتاب رسمي أو توجيه إداري من الاتحاد، مؤكداً أن اتحاد الكرة يمتلك مكتباً طبياً خاصاً يتبع له مباشرة، ما يجعل أي قرار من خارج هذه الجهة غير قانوني.

سابقة مشابهة في المنتخب السوري

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ فقد سبق أن تم استبعاد الصحفي زين الرفاعي من بعثة المنتخب بالطريقة ذاتها، عندما كان يشغل منصب المنسق الإعلامي للمنتخب السوري.

وحاولت وكالة الصحافة السورية التواصل مع مدير المنتخب رغدان شحادة للحصول على توضيح رسمي بشأن ملابسات القضية، إلا أنه حتى لحظة نشر هذا التقرير لم يتم تلقي أي رد.


اقرأ المزيد من تقارير وكالة الصحافة السورية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى