السوريون في المهجرسوريامصر

ناشط سوري يروي تفاصيل احتجازه بعد ترحيله من مصر ويدعو إلى وقف التعذيب داخل مراكز التوقيف

ناشط سوري يروي تفاصيل احتجازه بعد ترحيله من مصر ويدعو إلى وقف التعذيب داخل مراكز التوقيف

نشر الناشط السوري ليث الزعبي شهادته الشخصية مدعّمة بصور قال إنها التقطت له بعد خروجه من أحد مراكز الاحتجاز في سوريا، وذلك في الفترة التالية لما يصفه بـ”التحرير”. وأوضح الزعبي أن نشر هذه الشهادة لا يهدف إلى مهاجمة الحكومة السورية أو إعطائها “فرصة للتغيير”، بل إلى توثيق ما جرى معه بهدف الضغط لوقف ممارسات التعذيب والإخفاء القسري وضمان حقوق الموقوفين.

دعوة إلى إصلاح آليات التوقيف والتحقيق

وأكد الزعبي في منشوره أن هدفه الأساسي هو وقف تعذيب الموقوفين والسجناء لأي سبب كان، ووقف حالات التغييب القسري، إضافة إلى وقف سرقة المخصصات الغذائية والمائية داخل السجون، وضمان حصول المرضى على أدويتهم المزمنة عند الحاجة.

كما دعا إلى تنظيم محاضر توقيف رسمية لكل شخص محتجز على ذمة التحقيق، وتحويل الموقوفين إلى القضاء في حال وجود اتهامات واضحة بحقهم، بما يضمن محاكمة عادلة وشفافة وفقاً للأصول القانونية. وشدد أيضاً على ضرورة وقف التهديدات التي تُوجَّه للمعتقلين بعد إطلاق سراحهم، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.

شهادته عن ما يقول إنه تعذيب وحرمان من الطعام

ونشر الزعبي صوراً تظهر آثار ضرب على وجهه وظهره، قائلاً إن هذه الصور التقطت بعد أسبوع من “حفلة التعذيب” التي تعرض لها. وأوضح أن العلامات كانت “أكثر وضوحاً” يوم إطلاق سراحه لكنها تلاشت جزئياً خلال الأيام اللاحقة. وأضاف أنه تعرّض —بحسب قوله— للضرب باستخدام عصي كبيرة، وأكبال، وبرابيش، وأخماص بنادق، إضافة إلى الضرب بالأيدي.

وأشار أيضاً إلى تعرضه للحرمان من الأكل والشرب، موضحاً أنه اضطر إلى الطرق على باب الزنزانة لنحو ثلاث ساعات للحصول على قارورة ماء، وأنه بقي يومين دون طعام بسبب “سرقة مخصصات السجناء”، وفقاً لروايته.

خلفية على ظروف ترحيله

ويُذكر أن الزعبي كان يقيم في مصر حتى مطلع عام 2025، قبل أن يُرحَّل إلى سوريا على خلفية ظهوره في مقطع مصوّر برفقة القنصل السوري هناك، حيث ظهر يطلب إزالة العلم السوري السابق ورفع علم سوريا الجديد. وبعد ترحيله، قال الزعبي إنه اعتُقل فور وصوله، قبل أن يُفرج عنه لاحقاً.

ولم يتوفّر حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن ماورد في شهادة الزعبي أو حول ظروف ترحيله واحتجازه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى