قسد تنفذ حملة اعتقالات في دير الزور والحسكة على خلفية حملة “دير العز”
قسد تنفذ حملة اعتقالات في دير الزور والحسكة على خلفية حملة “دير العز”

شنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حملة اعتقالات واسعة خلال الأيام الماضية في عدد من بلدات دير الزور ومدينة الحسكة، طالت ناشطين ومدنيين على خلفية الاشتباه بمشاركتهم في حملة “دير العز”.
وبحسب مصادر محلية، اعتقلت استخبارات قسد في 13 أيلول الناشط الإعلامي سعيد العلي، المسؤول عن صفحة “هنا الحسكة” على فيسبوك، أثناء تواجده في مدينة الحسكة، ويُرجح أن الاعتقال مرتبط بمشاركته في فعاليات مرتبطة بالحملة.
وفي ريف دير الزور الغربي، داهمت دوريات استخباراتية بلدة الجنينة بعد اشتباكات استمرت لعدة ساعات، واعتقلت الشابين غسان ونواف العروة من داخل منزل عائلتهما، حيث أفادت المصادر أن سبب الاعتقال يعود إلى تبرعهما لصالح الحملة.
كما اعتُقل ثلاثة مدنيين في بلدة الصالحية قرب منطقة المعامل، بينهم صالح خضر الجاسم العائد حديثاً من المملكة العربية السعودية لزيارة عائلته. وشملت الاعتقالات أيضاً الشقيقين محمد حسين الخاطر الجاسم وأحمد حسين الخاطر الجاسم، رغم تأكيد أهالي البلدة عدم ارتباطهما بأي نشاط سياسي أو مدني.
وفي بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، نفذت قسد حملة اعتقالات طالت كلاً من أيسر تركي العطيش، أمجد تركي العطيش، وكريم عايد العطيش، على خلفية خلافات مع قياديين محليين في قسد يُعرفان باسم “أرمنج” و”ماهر الألماني”. كما اعتُقل من البلدة الشابان صطيف جمول الحنيش وحافظ الزيدان.
إلى ذلك، نفذت قسد مداهمات في بلدة درنج دون الكشف عن حصيلة المعتقلين، فيما شهدت مدينة الحسكة اعتقال الشاب محمود الحاصود، وهو عنصر في إدارة المرور ببلدة الجوادية، بعد العثور على صورة للرئيس أحمد الشرع في هاتفه المحمول، بحسب ما أفادت المصادر.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد في المنطقة منذ انطلاق حملة “دير العز”، وسط مخاوف من اتساع نطاق الاعتقالات والمداهمات، في وقت لم تصدر فيه قوات سوريا الديمقراطية أي بيان رسمي بشأن هذه العمليات حتى الآن