سوريا

الشيباني: أولويتنا بناء تحالفات إقليمية لنهضة سوريا

المناقشات مستمرة بين الإدارة السورية وقسد

نفى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني وجود أي مخطط لتصدير الثورة أو التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وكشف الشيباني في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” عن وجود مخاوف من عودة ظهور الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين في سوريا، مشيراً إلى أن دولاً عربية أخرى تخشى أن يؤدي نجاح الثورة السورية إلى إحياء المشاعر الثورية في بلدانها.

وأضاف أن أولوية الحكومة الجديدة تتمثل في بناء تحالفات إقليمية تُمهّد الطريق لتحقيق ازدهار سوريا، وليس تشكيل تهديد للآخرين.

وأكد الشيباني أن العلاقات الخاصة بين سوريا وتركيا تُتيح للبلاد الاستفادة من التكنولوجيا التركية وثقلها الإقليمي، وعلاقاتها الأوروبية، نافياً المخاوف من أن هذه الشراكة قد تمنح تركيا نفوذاً مفرطاً أو تؤدي إلى “توسع تركي”، مشدداً على عدم وجود أي نوع من التبعية.
من جانبها، ذكرت “فاينانشال تايمز” أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة هو مصير قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تُعد شريكاً لواشنطن في مكافحة تنظيم “داعش“، لكن تركيا تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني.

وبحسب الصحيفة فإن الحكومة السورية المؤقتة تسعى إلى حل “قسد” ودمج مقاتليها في الدولة بهدف تحقيق الوحدة الوطنية، لكن هذه المحاولات لم تلقَ قبولاً حتى الآن من قيادة “قسد”.

وأوضح الشيباني أن المناقشات ما زالت جارية مع “قسد”، مع استعداد دمشق لتحمّل مسؤولية السجون التي تديرها “قسد” وتحتجز فيها آلافاً من مقاتلي “داعش”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن “وجود قوات سوريا الديمقراطية لم يعد ضرورياً”، مشدداً على التزام الحكومة الجديدة بضمان حقوق الأكراد في الدستور المرتقب وتوفير تمثيل عادل لهم في مؤسسات الدولة.

شاهد أيضاً إهمال ملف المعتقلين والمغيبين في سجون الأسد: غياب العدالة واستمرار المأساة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى