أحمد الشرع يلتقي ممثلين من الطائفة المسيحية في دمشق
الشرع: ملتزمون بتأسيس دولة مدنية تحترم التعددية الدينية والثقافية

في خطوة تهدف إلى تعزيز التفاهم الوطني وضمان حقوق الطوائف الدينية، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، مساء الثلاثاء 31 كانون الأول، عشية رأس السنة الميلادية الجديدة، وفداً من الطائفة المسيحية في العاصمة دمشق.
لقاء موسع مع القيادات المسيحية
وضم الوفد ممثلين عن مختلف الكنائس المسيحية في سوريا، بما في ذلك الأرثوذكس، الكاثوليك، الأرمن الأرثوذكس، السريان الأرثوذكس، والبروتستانت.
وبحسب بيان صادر عن مكتب الشرع، تناول اللقاء القضايا التي تثير قلق الطائفة المسيحية، مع التركيز على ضمانات حرية ممارسة الشعائر الدينية وحماية المواقع الدينية من أي اعتداءات، في ظل الظروف السياسية الراهنة.
صور ومظاهر إيجابية
ونشرت “القيادة العامة” عبر قناتها على تطبيق تليغرام صوراً أظهرت الشرع مرتدياً بزة رسمية، جالساً مع الوفد المسيحي في أجواء وصفت بالودية والإيجابية.
وأشار البيان إلى أن اللقاء يهدف إلى تعزيز التلاحم الاجتماعي بين جميع مكونات الشعب السوري، والتأكيد على أهمية الطوائف الدينية كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني.
رسائل طمأنة للطوائف الدينية
يشعر العديد من الأقليات في سوريا، بما في ذلك الطائفة المسيحية، بالقلق من التغيرات السياسية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، خصوصاً مع تصاعد التوترات في بعض المناطق.
وأكد الشرع خلال اللقاء التزام الإدارة الجديدة بحماية حقوق جميع الطوائف وضمان المساواة في الحقوق والواجبات لجميع المواطنين.
خطاب الوحدة الوطنية
وقال الشرع في تصريحاته “نحن في الإدارة السورية الجديدة ملتزمون بتأسيس دولة مدنية تحترم التعددية الدينية والثقافية، وتضمن لجميع المواطنين العيش بحرية وأمان.، وإن تاريخ سوريا حافل بالتنوع الذي نعتبره مصدر قوة لا ضعف”.
ردود فعل إيجابية من الطائفة المسيحية
أشاد ممثلو الكنائس المسيحية بمبادرة الشرع للقاء القيادات الدينية، مؤكدين استعدادهم للعمل مع الإدارة الجديدة من أجل مستقبل أفضل لسوريا.
كما شددوا على أهمية ضمان استمرار الحوار لحماية التنوع الثقافي والديني في البلاد.
وأتي هذا اللقاء في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لتعزيز الاستقرار الداخلي وبناء جسور الثقة مع مختلف مكونات المجتمع السوري.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كإشارة إيجابية على التزام القيادة الجديدة بتحقيق المصالحة الوطنية وضمان حقوق الأقليات في سوريا الجديدة.