السفارة الأمريكية في سوريا: نؤكد على ضمان عملية سياسية شاملة تمثل جميع السوريين

التقى وفد أمريكي مع مسؤولين في حكومة تصريف الأعمال المؤقتة في العاصمة السورية دمشق، ومع عدد من الناشطات السوريات، لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالوضع الراهن في سوريا والحديث عن مستقبلها السياسي والأمني والاقتصادي.
قالت السفارة الأمريكية في سوريا في منشور لها عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، أمس الثلاثاء 31 كانون الأول من العام الفائت، إن مسؤولين أمريكيين اجتمعوا مع مسؤولين في الحكومة السورية الجديدة في دمشق، ومشيرةً إلى أن المجتمعين ناقشوا عدة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، وكانت في مقدمتها ضمان حماية المواطنين الأميركيين والتأكد من مصير المختفين منهم في سوريا، مثل أوستن تايس ومجد كمالماز.
وأكد المسؤولون الأمريكيون على ضرورة مواصلة القتال ضد تنظيم “داعش“، وإضافة إلى منع إيران من الظهور مرة أخرى في سوريا، كما على شددوا على أهمية تمثيل جميع السوريين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم بشكل كامل وضمان عملية سياسية شاملة في سوريا.
وذكرت السفارة الأمريكية في سوريا أن المسؤولين الأمريكيين التقوا في دمشق مع كبار رجال الأعمال السوريين من الصناعيين والمصرفيين، والعاملين في قطاعي التكنولوجيا والاستشارات، وناقشوا خلال اللقاء حول التحديات والفرص المتاحة لتنشيط الاقتصاد السوري بعد سقوط نظام الأسد المخلوع.
اجتماع مسؤولين أمريكيين مع ناشطات سوريات بدمشق
وفي سياق اللقاءات التي أجراها الوفد الأمريكي أمس، في دمشق، حيث عقد مسؤولون أمريكيون اجتماعاً مع ناشطات سوريات من منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الصحفيات والأكاديميات من جميع المحافظات السورية، وركز الاجتماع على مناقشة الرؤية المستقبلية للسيدات المشاركات، وكيفية تحقيق حكم انتقالي شامل يضمن تمثيل جميع مكونات الشعب السوري، وهذا ما أكدت عليه الولايات المتحدة الأمريكية خلال القيام بدورها في الدعم الكامل لدور المرأة السورية كمشارك أساسي في المرحلة الانتقالية لإعادة البناء في سوريا، وفقاً لببان السفارة الأمريكية في سوريا.

وبدورها أعربت السفارة الأمريكية في سوريا عن تطلعها إلى مستقبل أكثر إشراقاً لسوريا في عام 2025، “بعد مضي خمسة عقود من طغيان نظام الأسد”، وذكرت أنه “أصبح لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء وتشكيل بلدهم، ومجتمع جديد أكثر حرية وشمولا”، وأضافت أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع السوريين وستقف إلى جانبهم لمساعدتهم على اغتنام هذه الفرصة التاريخية، بحسب وصف السفارة الأمريكية في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 20 كانون الأول من العام المنصرم، سجلت أول زيارة لوفود دبلوماسيين أمريكيين برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، إلى دمشق منذ عام 2012، وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، وفراره إلى روسيا.