الاجتماع الأول من نوعه.. قسد تبحث التنسيق العسكري مع دمشق
قسد ترفع علم سوريا في مناطقها بعد التنسيق مع الإدارة السورية
في اجتماع هو الأول من نوعه منذ سقوط بشار الأسد، شهدت العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين 30 كانون الأول الماضي، لقاءً جمع وفداً من قيادة قوات سوريا الديمقراطية قسد والإدارة السورية الجديدة.
ونقل موقع الشرق الأوسط عن بسام إسحاق رئيس ممثلية مجلس “مسد” في واشنطن، أن الاجتماعات تناولت الجوانب العسكرية فقط، ووصفها بالإيجابية.
وأضاف إسحاق أن الاجتماعات التي عقدتها القيادة العامة لقسد مع الإدارة الجديدة في دمشق، تناولت الأمور العسكرية فقط وبحثت آلية التنسيق والقضايا المشتركة.
وأوضح أن قادة قسد ومنذ دخول المعارضة السورية إلى مدينة حلب نهاية العام الماضي، كانوا على تواصل مباشر ومستمر مع “هيئة تحرير الشام” لتأمين أبناء المكوّن الكردي، وبقية الأطياف المقيمين في المخيمات ومنطقة تل رفعت، وحماية سكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية، مشيراً إلى أن آلية التنسيق والتعاون منذ البداية كانت على أعلى المستويات.
ولفت المسؤول في مسد، إلى أنه ومنذ 8 كانون الأول، وقيادة قسد وغرفة عمليات ردع العدوان على اتصال مباشر، ويتم تنسيق جميع الجوانب العسكرية والأمور المتعلقة بالتطورات الميدانية وكل ما يتعلق بالترتيبات الميدانية.
وحول الاجتماعات التي عقدها الشرع مع الفصائل العسكرية السورية وغياب قسد عنها، قال إسحاق: إن قسد لم تكن موجودة في الاجتماع الذي عقده القائد الشرع مع قيادات فصائل المعارضة، لوجود وضع عسكري خاص بها، مضيفاً أن اجتماعها الأخير معه كان رسمياً ومعلناً وهو مؤشر إيجابي على أن الأمور تحل بين الطرفين عبر التحاور.
وأكد رئيس ممثلية مجلس مسد، على أن اللقاء كان ودياً دون وجود إشكالات، مضيفاً أن علم سوريا الأخضر سيُرفع في جميع المناطق الخاضعة لقوات قسد.
وأكد إسحاق أنه ومنذ بداية سقوط نظام الأسد تقدمت قوات قسد نحو المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل “الحشد الشعبي” العراقية والميليشيات الإيرانية، غرب نهر الفرات، مشدداً على أنه تم تأمين هذه المناطق ومن ثم تسليمها إلى قوات الإدارة الجديدة.
وشدد على أنه ومنذ اللحظة الأولى هناك تنسيق مستمر، وسنرى العلم السوري موحداً ليس فقط في مناطق الإدارة الجديدة، بل في كل الأراضي السورية بما فيها شرق الفرات، على أمل أن تشمل باقي المناطق الخاضعة لما وصفه بالـ “الاحتلال التركي”.
وتسيطر قسد، المدعومة من الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولية، على مدينة الطبقة ومركز محافظة الرقة شمالاً، وبلدات الخفسة ومسكة غربي نهر الفرات، كما تُسيطر على كامل محافظات الحسكة والريف الشرقي الشمالي لمحافظة دير الزور.
شاهد أيضاً السفارة الأمريكية في سوريا: نؤكد على ضمان عملية سياسية شاملة تمثل جميع السوريين