أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الجديدة، مقتل 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين، إثر كمين نفذه فلول النظام الساقط بريف طرطوس.
وفرضت السلطات السورية حظرًا للتجول في مدن طرطوس، حمص، جبلة، واللاذقية بعد اندلاع مظاهرات وأعمال شغب.
ووقعت الاشتباكات في طرطوس عقب مظاهرات نددت بحرق مزار ديني لشخصية علوية في مدينة حلب شمالي سوريا.
وأفادت المصادر الرسمية أن الحادثة نُسبت إلى عناصر “من بقايا النظام البائد” بهدف إثارة الفتنة بين الطوائف.
تأتي هذه التطورات بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد الذي أطيح به في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفراره إلى موسكو.
وشهدت مدن اللاذقية، جبلة، القرداحة، وحمص مظاهرات رفعت فيها شعارات طائفية وأخرى تستنكر حادثة إحراق المزار الديني.
وأفاد بيان صادر عن قيادة شرطة حلب أن مجموعة تابعة للنظام السابق هي من أقدمت على هذا الفعل بهدف إثارة الفوضى، وأن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى القضاء.
وكثفت الأجهزة الأمنية السورية انتشارها في المدن الكبرى، وشمل ذلك فرض حظر تجول حتى الثامنة صباحًا في عدة مناطق بهدف حماية الممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت الجهات الأمنية أنها ستلاحق كل من تورط في إطلاق النار أو إثارة الفوضى.
وأوضح المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية أن الفيديو المنتشر لحادثة اقتحام مقام الشيخ أبو عبد الله الخصيبي هو قديم، وتم الترويج له لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة.
وأكدت الوزارة أن الأجهزة الأمنية تعمل بشكل مكثف للحفاظ على الأمن والمواقع الدينية، كما دعت إلى عدم الانسياق وراء الشائعات.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات في اللاذقية تمديد مهلة تسليم السلاح وفتح مراكز التسوية لعناصر النظام السابق، مؤكدة على عدم التهاون مع أي عصابات تهدد استقرار المنطقة.
تأتي هذه الأحداث وسط أجواء متوترة تشهدها سوريا، حيث تسعى السلطات لضبط الأمن في أعقاب التغيرات السياسية الأخيرة.
شاهد أيضاً تركيا تؤكد دعمها للسوريين وتدعو للمساعدة في إعادة الإعمار