سوريا

حلب بين معاناة الخدمات ومساعي الإعمار

خطط حكومية جديدة لتعزيز البنية التحتية والأمن

تُعد مدينة حلب واحدة من أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان، إلا أن سكانها يواجهون منذ سنوات طويلة تدهورًا واضحًا في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها البنية التحتية التي تشمل المياه، الكهرباء، الصحة، والأمن.

وقد تفاقمت هذه الأوضاع نتيجة تراكمات لم يتم معالجتها خلال السنوات الماضية، مما زاد من معاناة المواطنين.

جهود حكومية لتحسين الخدمات

في هذا السياق، كشف معتز خطاب، مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة حلب لدى وزارة الإعلام السورية، عن سلسلة من المشاريع الخدمية والأمنية التي يجري تنفيذها حاليًا، إلى جانب خطط مستقبلية تهدف إلى تحسين الأوضاع في المدينة.

وأوضح خطاب أن هذه المشاريع تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تطوير الخدمات الأساسية وتعزيز الأمن والاستقرار في حلب، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على تنفيذ مشاريع حيوية لتحسين جودة الحياة في المدينة.

أبرز المشاريع قيد التنفيذ

إنارة الطرقات: يجري العمل على تحسين الإضاءة في معظم أحياء المدينة، مما يسهم في تسهيل الحركة المرورية وتعزيز الأمان، خاصة خلال ساعات الليل.

تركيب شبكة كاميرات مراقبة: نشر كاميرات في مواقع استراتيجية لمتابعة الحركة المرورية وتعزيز الأمن العام.

إطلاق وحدة أمنية جديدة: سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقًا، بهدف رفع مستوى الأمان والاستجابة السريعة للمستجدات.

وأشار خطاب إلى أن هذه المشاريع تتم بإشراف محافظة حلب، وبالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي وقيادة شرطة حلب، مؤكداً أن الجهود مستمرة لتحسين الخدمات الأساسية وضمان استقرار المدينة.

وفي إطار تعزيز الأمن، بدأت اليوم مديرية الأمن الداخلي في حلب بتشكيل وحدة المهام الخاصة Unit A1، بهدف ضبط الأمن في المدينة وملاحقة المجرمين والعصابات، وذلك بالاعتماد على أحدث التقنيات المتطورة.

وستستخدم الوحدة طائرات مسيرة متقدمة تعمل على مدار الساعة، لتمشيط المدينة ورصد أي تهديدات أمنية محتملة، إلى جانب غرف عمليات متنقلة تجوب شوارع المدينة، مما يضمن استجابة سريعة لأي طارئ.

تنظيم الأسواق وتخفيف الازدحام

في خطوة أخرى تهدف إلى تنظيم الأسواق وتحسين حركة المرور، كشف خطاب عن قيام مجلس المحافظة مؤخرًا بنقل البسطات من مركز المدينة إلى سوق الهال الجديد، الواقع أمام القصر البلدي، وذلك ضمن خطة تنظيمية تهدف إلى تحسين انسيابية الحركة في المدينة، وتوفير بيئة أكثر تنظيمًا للتجار والمواطنين.

وتشهد محافظة حلب منذ تغيير الحكومة جهودًا مكثفة لإعادة الإعمار وتحسين البنية التحتية، وسط توقعات بإطلاق مزيد من المشاريع الخدمية خلال الفترة المقبلة. ويأمل السكان أن تترجم هذه الوعود إلى تحسين ملموس في واقع الخدمات، مما يسهم في رفع مستوى المعيشة وتعزيز الاستقرار في المدينة.

شاهد أيضاً الدفاع المدني يخمد 20 حريقاً في ريفي اللاذقية وطرطوس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى