داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم في السويداء: أول تصعيد منذ سقوط نظام الأسد

أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أمس الخميس 29/05/2025، مسؤوليته عن تنفيذ هجومين استهدفا قوات الأمن السوري جنوب البلاد، في أول تحرّك معلن للتنظيم منذ إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، ما يثير تساؤلات حول عودة النشاط المسلح للتنظيم في سوريا.
ووفقًا لما نقله موقع “سايت”، المتخصص في رصد الجماعات المتطرفة، فإن التنظيم قال في بيان رسمي إنّ عناصره “فجّروا عبوة ناسفة عن بُعد” استهدفت آلية عسكرية تابعة لقوات الجيش السوري الجديد في محافظة السويداء، يوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد مرافقة الدورية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وفي بيان منفصل نشرته “ولاية الشام – حوران”، تبنّى التنظيم أيضًا استهداف آلية أمنية في منطقة تلول الصفا، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من عناصر الأمن السوري.
يُعدّ هذا التصعيد الأخطر منذ تراجع نفوذ التنظيم في جنوب سوريا، ويأتي بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي أعقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024. وتشير هذه الهجمات إلى إمكانية عودة الخلايا النائمة للتنظيم إلى النشاط، مستغلة الفجوات الأمنية في المناطق الريفية والنائية.
في سياق متصل، أعلن قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، حسام الطحان، الأسبوع الماضي، عن تفكيك عدد من الخلايا التابعة لتنظيم داعش وضبط كميات من الأسلحة المتنوعة، بما فيها قواعد صواريخ وعبوات ناسفة وسترات انتحارية.
وأوضح الطحان أن العملية جاءت بعد رصد استخباراتي دقيق لتحركات الخلايا في مناطق متفرقة من الغوطة الغربية، مؤكدًا أن فرع مكافحة الإرهاب باشر عملية التعقب فور ورود المعلومات الأمنية.
شاهد أيضاً : الاستثمار أولًا… عودة واشنطن إلى دمشق تحت مظلة الأمن والاستقرار