سوريا تبدي رغبتها في إعادة العلاقات والتعاون الاقتصادي مع ألمانيا

التقى وزير الاقتصاد السوري، باسل عبد الحنان، مع القائمة بأعمال السفارة الألمانية في دمشق، مارغريت جاكوب، في العاصمة السورية، حيث ناقشا الوضع الاقتصادي الراهن في سوريا، وإمكانية إعادة العلاقات بين البلدين، وسبل تنشيط حركة التبادل التجاري بهدف توسيع آفاق التعاون الاقتصادي.
وأفادت الوكالة السورية للأنباء “سانا” بأن الوزير عبد الحنان أكد حرص سوريا على إعادة العلاقات مع ألمانيا والاستفادة من خبراتها، داعيًا إلى العمل على رفع العقوبات الغربية عن النظام المصرفي، نظرًا لدورها الرئيسي في دعم الاقتصاد وجذب الاستثمارات إلى سوريا.
ورحب عبد الحنان بعودة الشركات الألمانية للاستثمار في سوريا، ولا سيما في مجال الطاقات البديلة، مشددًا على أهمية الاستفادة من التجربة الألمانية في أنظمة الاستثمار وإدارته.
وفي السياق ذاته، كشفت القائمة بأعمال السفارة الألمانية، جاكوب، عن التحضير لافتتاح السفارة الألمانية في دمشق قريبًا، مؤكدةً رغبة ألمانيا في تطوير العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات، لا سيما العلاقات الاقتصادية. كما أشارت إلى انعقاد اجتماع قريب للاتحاد الأوروبي سيناقش تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، مُنوهةً برغبة العديد من الشركات الألمانية في الاستثمار بسوريا وافتتاح مكاتب لها في العاصمة دمشق، وفق ما أوردته “سانا”.
الوضع الاقتصادي في سوريا
قال الباحث الاقتصادي فراس شعبو، في حديث سابق لوكالة الصحافة السورية، إن تحسن الوضع الاقتصادي في سوريا مرهون بتحسن وضعها السياسي، مشيرًا إلى أن هناك انفتاحًا سياسيًا كبيرًا في سوريا لم يرافقه انفتاح اقتصادي. وأضاف أن هذا الانفتاح السياسي قد يخلق مرونة في القرارات الدولية، خاصة فيما يتعلق بقانون “قيصر”، ما قد يسهم في تقديم تسهيلات ضريبية وجمركية، إضافة إلى تسهيل استيراد المواد الأولية اللازمة لإعادة إعمار البنية التحتية، مما يسرّع عجلة الاقتصاد والتدفق المالي عبر المساعدات من دول الخليج وغيرها من الدول الداعمة.
والجدير بالذكر أن وزير الاقتصاد، باسل عبد الحنان، التقى أمس الثلاثاء وفدًا من الجالية السورية في فرنسا، حيث ناقش معهم أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه سوريا في المرحلة الحالية بعد سقوط نظام الأسد. وتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى استعادة توازنها الاقتصادي لتحقيق نهضة سوريا وإعادة إعمارها من جديد.
شاهد أيضاً الأمم المتحدة: تسريع التعافي الاقتصادي في سوريا ضروري لمنع التدهور واستعادة الاستقرار