سوريا

توتر في السويداء.. اشتباكات بين الأهالي والعشائر

عبر الأهالي عن مخاوفهم من تأجيج الفتنة

شهدت محافظة السويداء يوم أمس توترًا متصاعدًا على خلفية حادثة إطلاق نار أدت إلى إصابة شاب من بلدة رساس، وسط تبادل للاتهامات بين أهالي البلدة وأفراد من عشائر عرى.

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها وكالة الصحافة السورية، فإن التوتر بدأ عندما حاولت مجموعات محلية منع عمليات قطع الأشجار الجائرة في المنطقة، ما أدى إلى تدخل الفصائل المحلية والمجتمع الأهلي.

وأثناء ذلك، قام أحد الأشخاص بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة أحد أبناء رساس، الأمر الذي أدى إلى ردود فعل غاضبة من أهالي البلدة الذين طالبوا بمحاسبة الفاعل.

وبالتوازي مع هذه الأحداث، تحدثت مصادر محلية عن عمليات توقيف واعتقال طالت عددًا من أبناء العشائر المارين في الطرق المؤدية إلى البلدة، حيث تم احتجاز ما لا يقل عن عشرة أشخاص، رغم عدم ثبوت صلتهم بالحادثة.

هذه الخطوة أثارت قلقًا واسعًا من تفاقم التوترات وتأجيج الفتنة بين أبناء المنطقة، الذين تربطهم علاقات تاريخية وطيدة قائمة على التعايش المشترك.

وفي سياق منفصل، أفادت مصادر محلية أن مجموعة مسلحة من منطقة المطلة أقدمت على استهداف سيارات وباصات تقل مدنيين على الطرق العامة، ما زاد من حدة التوتر وأثار مخاوف من توسع نطاق المواجهات.

هذه الحوادث تزامنت مع انتشار واسع للشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حاول البعض تصوير ما يجري على أنه “ثورة” أو “انقلاب”، في حين رأى آخرون أن هناك جهات تحاول استغلال الموقف لإثارة الفوضى وتعزيز الانقسامات داخل المحافظة.

من جهتها، أكدت فعاليات عشائرية في السويداء التزامها بعلاقاتها التاريخية مع أبناء الجبل، مشددة على ضرورة ضبط النفس والعمل على تهدئة الأوضاع، وعدم الانجرار خلف محاولات الفتنة التي تهدد استقرار المحافظة.

وأكدت أن أبناء السويداء، سواء من الدروز أو العشائر، يتشاركون الأرض والمصير، وأن أي محاولات لضرب هذا النسيج لن تخدم سوى الجهات التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة.وفي ظل هذا المشهد المتوتر، تبرز الحاجة إلى تدخل العقلاء من مختلف الأطراف لمنع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد، وفتح قنوات الحوار لحل الخلافات بعيدًا عن العنف وردود الفعل المتسرعة، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد.

شاهد أيضاً أحمد الشرع يتلقى التهاني بتوليه رئاسة سوريا الانتقالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى