السباق الخفي… للعثور على الأسلحة الكيميائية

كشفت صحيفة “تايمز البريطانية” في تقرير يسلط الضوء على ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا الذي استخدمها (بشار الأسد) ضد المدنيين خلال سنوات الثورة.
وذلك وفقاً لتقرير الذي أعدته الصحفية راشيل هاغان بأن في الوقت الذي تنشغل به عواصم بإعادة العلاقات مع دمشق يدار سباق خفي لتحديد مكان الإسلحة الكيميائية المفقودة والتي كانت بسبب بفقدان عدد من الأرواح الأبرياء بينهم عائلات مبادة بالكامل
وقد أعادت هاغان الحادثة الأكثر بشاعة في ملف (النظام الأسد) وهي القصف بلدة خان شيخون في محافظة إدلب .
فقدت قصف النظام المدينة بالكامل عام 2017 بغاز الستريم مما تسبب بمثال 90 شخصاً وإصابة 520 مدني و25 عائلة فقدت بالكامل وعدد كبير من الأطفال وذكرت أحد الناجين واسمه عبد الحميد اليوسف الذي فقد عدد من أفراد عائلته وقد ظهر في فيديو يحتضن طفليه باكياً بعد أن خسرا حياتهم ، وكان ذلك الفيديو آنذاك سبب في تحريك مشاعر ترامب خلال فتره رئاسته الأولى وأمر ترامب بعد 3 ايام بشن قصف صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية السورية في اول تدخلات الامريكيا ضد النظام السوري
اختفاء الخرسانه
وتقلاً عن غريغوري كوبلنتز، مدير دراسات الدفاع البيولوجي في جامعة جورج ماسون ان هناك مخاوف ان تلك الأسلحة سامة بحد ذاتها من غير ان يتم تحويلها إلى الاستخدام العسكري وأضاف أن هناك قلق من وقوع تلك الأسلحة بأيدي المدنيين او بأيدي الجماعات المسلحة الإرهابية واستخدامها بشكل خاطئ
تحقيقات بطيئة في العثور على الأسلحة الكيميائية
تمكن مفتشو (منظمة حظر الإسلحة الكيميائية) في العثور على 5 مواقع سرية حول دمشق لم يسبق الإعلان عنها،. بالرغم من هذا لا يزال هذا الإنجاز يبدو ضئيلا وان هذا لا التقدم بطيئ وان هناك 19 قضيه خطرة لم تحل للان حسب (المنظمة)
وقد وصف اسعد الشيباني وزير خارجية السوري البرنامج الكيميائي بأنه “من أحلك الفصول في تاريخ العالم”، متعهدا بالتعاون الكامل
وعلى رغم من هذا الوعود فإن الحكومة السورية لك ترسل اي تقارير شهرية للمنظمة منذ شهر أبريل وان هذا يعد مقلق لبعض خبراء المنظمة
ويبقى الملف الكيميائي السوري احد اكثر الملفات المهمة على الساحة الدولية، وأن هذا الجهود متواصله للمنظمات الدولية لمحاولة كشف أماكن الترسانة المفقودة، وفي خضم هذا تبرز صعوبات جَمّة تتراوح بين تعقيدات الوضع الأمني وانعدام شفافية المنظمات الدولية وأن هناك حاجة للاستمرار للعثور على الحلول سياسية
شاهد أيضاً : صراع الإرث في سوريا: بين شروط الدين وسلطة العادات والتقاليد.